الامن في قمة أولويات منظمي يورو 2008
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الامن في قمة أولويات منظمي يورو 2008
تستحوذ العملية الامنية على اهتمام بالغ من قبل منظمي بطولة كأس الامم الاوروبية الثالثة عشرة (يورو 2008) لكرة القدم والتي تشترك النمسا وسويسرا في تنظيمها من 7 إلى 29 حزيران/يونيو المقبل.
ووسط التهديدات الامنية المفترضة من قبل تنظيم القاعدة والهلع الذي انتاب مشجعي كرة القدم في سويسرا في الآونة الأخيرة تركز قوات الأمن في البلدين المضيفين للبطولة جهودها على تأمين فعاليات البطولة والمشجعين والزائرين المنتظر قدومهم إلى النمسا وسويسرا.
وتعليقا على ما ذكرته منتديات "جهادية" على الإنترنت بشأن تهديدات تنظيم القاعدة بشن هجمات في البلدين أثناء البطولة، قال أحد مسئولي العملية الامنية للبطولة: "نحن متيقظون ونتابع المنتديات الجهادية عن كثب .. فمن خلالها (المنتديات) يوقظ عملاء (أسامة) بن لادن الخلاياه النائمة. الوضع خطير حتى إذا كان أشخاص محبطون هم الذين يقفون وراء هذه المواقع".
وتنطلق فعاليات البطولة في السابع من حزيران/يونيو المقبل في مدينة بازل السويسرية التي تستضيف المباراة الافتتاحية للبطولة.
وينتظر أن يسافر ملايين المشجعين إلى المدن الثماني التي تستضيف فعاليات البطولة في كل من النمسا وسويسرا لمتابعة مباريات البطولة التي تمثل أحد أكبر الاحداث الرياضية على مستوى العالم.
ورغم ذلك فإن مشجعي كرة القدم المحليين هم من يثيرون المخاوف خاصة بعد أن أصبح مشجعو فريق سان جالين هم أحدث من أثاروا الاضطرابات وذلك عقب هزيمة فريقهم أمام بيلينزونا صفر/2 .
وألقت الشرطة السويسرية القبض على نحو 60 شخصا خلال هذه الاضطرابات في حين تعرض سبعة من رجال الشرطة والامن لاصابات طفيفة.
ورغم مظاهر العنف والاضطرابات التي سادت الدوري السويسري ثلاث مرات في غضون شهر واحد خلال الفترة الماضية تبدو الثقة واضحة في أوساط منظمي يورو 2008 في مرور البطولة دون أي مشاكل وفي أجواء احتفالية آمنة.
وحتى يتحقق ذلك يجب أن تتوخى قوات الامن الحذر والفعالية خلال مباريات البطولة التي يصل عددها إلى 31 مباراة.
ومع اشتراك الدولتين المضيفتين في حدودهما مع سبع دول أخرى كان التعاون الدولي الوثيق على المستوى الامني ضرورة حتمية.
ونتيجة لذلك نظمت ثلاثة مؤتمرات دولية بالتعاون مع ولايات ودول الجوار مع النمسا وسويسرا ، حيث عقد أول هذه المؤتمرات الثلاثة في فيينا عام 2006 . وكان المؤتمر الثالث في آذار/مارس الماضي في العاصمة النمساوية أيضا.
ومن خلال العملية الامنية الخاصة ببطولة يورو 2008 ، ستنشر سويسرا نحو 15 ألف جندي لمساعدة 16200 شرطي الذين سيعملون في المدن المضيفة لاحداث البطولة ، برن وبازل وجنيف وزيورخ.
أما النمسا ، التي تستضيف مباريات يورو 2008 في مدن إنسبروك وكلاجينفورت وسالزبورج وفيينا ، فستقوم بنشر 27 ألف شرطي عبر البلاد خلال البطولة من بينهم ثلاثة آلاف شرطي في فيينا وحدها خلال أيام المباريات. ولن يسمح لرجال الشرطة بالحصول على أي عطلات خلال فترة البطولة.
وسيدعم قوات الامن النمساوية والسويسرية 2500 شرطي أجنبي حيث سترسل ألمانيا وحدها 1700 شرطي وفرنسا 750 شرطيا وكرواتيا 31 شرطيا وبولندا 25 شرطيا والسويد 15 شرطيا واليونان 12 شرطيا وروسيا وأسبانيا 11 شرطيا لكل منهما.
وسيعمل نحو ألف مشرف أمني في كل مباراة. وبخلاف تأمين حماية الاستادات ، سيكون مشرفون مدربون مسئولين عن مراقبة بوابات دخول الاستاد ومنطقة المشجعين ومناطق المشاهدة العامة للمباريات وملاعب تدريبات المنتخبات المختلفة ومقار إقامة المنتخبات.
ومع ذلك ، فقد اعترف وزير الداخلية النمساوي جونتر بلاتر بأن من المستحيل تقديم ضمانات بنسبة مئة بالمئة بأن البطولة الاوروبية لن تشهد أي مشاكل من مثيري الشغب.
وطالبت الدولتان المضيفتان بقية الدول المشاركة في يورو 2008 بمنع مثيري الشغب المعروفين لديها من السفر لحضور منافسات البطولة خاصة وأن النمسا ، بصفتها عضو في اتفاقية شينجن الحدودية ، ستفرض مراقبة بسيطة على نقاط حدودها خلال البطولة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى