امجاد مريم البتول للقديس الفونس دي ليكوري نموذج 3
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
امجاد مريم البتول للقديس الفونس دي ليكوري نموذج 3
نموذج 3
(في كم هو عظيم الحب الذي به تحبنا هذه الام الالهية)
انه يوجد مسطرا في الراس السابع من المجلد الثاني من تاليف الاب اورياما، ان ابنة مسكينة من بنات الفلاحين، مهنتها رعاية الغنم، كانت متعبدة لوالدة الاله بتعلق قلب هذا حده، حتى ان نعيمها ولذتها وسرورها، كان قائما في ان تتردد على كنيسة صغيرة حقيرة مبنية على اسم هذه السيدة المجيدة كائنة في الجبل الذي فيه تلك الابنة كانت تترك الغنم ان ترعى، وهي تنفرد في المصلى المذكور لتصلي، وتكرم امها العذراء الفائقة القداسة، ومن حيث انها شاهدت ان شخص هذه البتول المجسم الموجود هناك، لم يكن مكتسيا برداء لائق، فطفقت تكد وتعمل بيديها وشاحا لذاك التمثال المقدس بقدر مكنتها، ثم انها يوما ما قد اقتطفت من زهور الحقل باقة، وصنعت منها اكليلا، وجاءت به الى المصلى، حيث صعدت فوق الهيكل، ووضعت اكليل الزهور فوق هامة شخص البتول القديسة قائلة لها: انني لقد كنت اتمنى يا امي ان اضع على راسك اكليلا من ذهب مرصع بالجواهر، ولكن لعدم مقدرتي على ذلك، اذ اني فقيرة، فاتوسل اليك بان تقبلي مني هذا الاكليل الحقير المؤلف من الزهور وليكن مقبولا لديك عربونا للحب الذي انا احبك به. فبهذه الانواع وامثالها كانت تلك الابنة البتولة تكرم سيدتها الجليلة، متعبدة لها ببساطة قلبها، فلنتامل الان كيف ان هذه الام الالهية كافات تلك الفتاة ابنتها، عن زياراتها اياها في ذلك المعبد، وعن مفاعيل حبها البنوي نحوها، فقد انطرحت الابنة الراعية مريضة مرضها الاخير، ودنت به من زمن انتقالها من هذه الحياة، فاتفق ان اثنين من الرهبان كانا عابري طريق في تلك الارض، فتعبا من مشقة السفر، اتكا تحت شجرة ما ليستريحا، حيث ان احدهما خط في النوم، والاخر لبث ساهرا، الا انهما معا قد شاهدا هذه الرويا، وهي ان مصفا جزيل العدد من العذارى الجميلات الصور، قد اقبلن مجتازات من عليهما، وفيما بين ذاك المصاف كانت توجد واحدة منهن ، فائقة عليهن كافة بالبهاء والجمال والعظمة والهيبة، فاحد ذنيك الراهبين قد سال تلك الامراءة الجليلة قائلا: ايتها السيدة من انت، والى اين تمضين في هذه الطريق: فاجابت هي وقالت له: اني انا هي والدة الاله وهوذا اني منطلقة وصحبتي هؤلاء البتولات القديسات لنزور في القرية القريبة فتاة مسكينة راعية غنم مشرفة على الموت، لانها مرات كثيرة كانت تزورني . قالت هذا وغابت الرويا عن ابصار ذنيك الراهبين اللذين قال احدهما للاخر، قم بنا لنمضي نحن ايضا لنشاهد هذه الابنة، فنهضا مسرعين، وطفقا يفتشان في القرية على بيوت تلك العذراء المريضة، الى ان وجداه ودخلاه فنظراها متكئة فوق قليل من التبن، وبعد ان سلما عليها قالت هي لهما: اطلبا الى الله ايها الاخوان العزيزان، ان يمنحكما ان تشاهدا الجمعية المحيطة بي والمساعدة اياي، فالراهبان جثا حالا على ركبهما مصليين،فراوا مريم والدة الاله قائمة بجانب الابنة المريضة وبيدها اكليل، وكانت تعزي المنازعة وتشجعها، وهوذا بمصاف تلك البتولات قد ابتدان يرتلن، وفيما بين اصوات تلك التراتيل قد انفصلت نفس الابنة المباركة من جسدها، وحينئذ مريم البتول وضعت على راس النفس ذاك الاكليل الذي كان بيدها، واخذتها صحبتها مع المصاف باسره وصعدن الى السماء.
صلاة
ايتها السيدة انني ادعوك مع القديس بوناونتورا(مختطفة القلوب) اذ انك بواسطة حبك نحو عبيدك، وبمواهبك التي تمنحيهم اياها، تستولين على قلوبهم مخطوفة بيدك، فاخطفي قلبي ايضا انا الحقير، القلب الذي يشتهي ان يحبك كثيرا، فانت لاجل جمال نفسك العظيمة، قد اكتسبت حب الله الشديد اياك، حتى انك اجتذبتيه من السماء الى الارض متجسدا من احشائك البتولية، فهل اني اعيش من دون ان احبك، كلا، بل انني اهتف نحوك مع عبدك الاخر المنشغف في حبك، وهو ابنك يوحنا باركمانس الراهب اليسوعي قائلا : انه لايمكنني ان اهجع اصلا من ان ادعوك، الى ان اتاكد يقينا انني فزت بالمحبة لك حبا ثابتا وطيدا خشوعيا نحوك، انتي يا امي التي قد احببتيني محبة جزيلة، في الوقت عينه الذي فيه انا كنت عديم المعروف وناكر الجميل، فترى ماذا لقد كان يحل بي من الويل، لولا تكونين احببتيني واستمديت لي المراحم هكذا عظيمة، فان كنت اذا انعطفت بالحب نحوي في الوقت الذي فيه لم اكن انا احبك، فكم يلزمني بالاكثر ان ارجو من صلاحك ما ابتغيه، حيث انني احبك الان، اي نعم اني احبك يا امي، واتمنى ان احصل على قلب احبك به، بدلا من كل اولئك المنكودي الحظ الذين لا يحبونك، واشتهي ان يكون لي لسان يوازي الف لسان، لكي امدحك به واعظمك، مبرهنا ومخبرا ومعلما كل احد بمقدار عظمتك، وبسمو قداستك، وبغنى رحمتك، وبشدة محبتك نحو الذين يحبونك، فلو كنت مثريا من الاموال ، لكنت اصرف غناي جميعه فيما ياول لتكريمك، ولو اكون حاصلا على رعايا مخضعين لسلطاني ، لكنت اجتهد في ان اجعلهم كافة منشغفين في حبك واخيرا اريد ان اصرف من اجل مجدك واكراما لشخصك ثمن دمي، وحياتي ايضا ان لزم الامر. فانا اذا احبك يا امي ، ولكنني في الوقت عينه اخشى من ان لا تكون محبتي لكي كائنة حقا، لاني اسمع ما يقال من الفيلسوف ( ان الحب يجعل المحبين شبيهين بالاشخاص المحبوبة منهم ) فاذا عندما ارى ذاتي بهذا المقدار بعيدا عن ان اكون شبيها بك. فاستدل من هذه العلامة على ان حبي لك ليس بكائن، لانك انت كلية الطهارة والنقاوة. وانا مملؤ من الدرن والادناس، انت هكذا متواضعة وانا بالضد متكبر. انت بهذا المقدار سامية في القداسة، وانا بجملتي موعب من الاثام. ولكن من حيث انك تحبينني ايتها الام الحنونة، فيخصك ان تصنعي هذا الامر، وهو ان تصيريني شبيها بك. فانت حصلت على الاستطاعة بان تغيري القلوب، فاذا خذي قلبي هذا وغيريه، وبذلك تظهرين للعالم كم هو عظم اعمالك، ومقدار انعامك نحو الذين تحبينهم، فقدسيني واجعليني اهلا لان اكون ابنا مرضيا لك، فهكذا ارجو وكذلك فليكن لي امين .
(في كم هو عظيم الحب الذي به تحبنا هذه الام الالهية)
انه يوجد مسطرا في الراس السابع من المجلد الثاني من تاليف الاب اورياما، ان ابنة مسكينة من بنات الفلاحين، مهنتها رعاية الغنم، كانت متعبدة لوالدة الاله بتعلق قلب هذا حده، حتى ان نعيمها ولذتها وسرورها، كان قائما في ان تتردد على كنيسة صغيرة حقيرة مبنية على اسم هذه السيدة المجيدة كائنة في الجبل الذي فيه تلك الابنة كانت تترك الغنم ان ترعى، وهي تنفرد في المصلى المذكور لتصلي، وتكرم امها العذراء الفائقة القداسة، ومن حيث انها شاهدت ان شخص هذه البتول المجسم الموجود هناك، لم يكن مكتسيا برداء لائق، فطفقت تكد وتعمل بيديها وشاحا لذاك التمثال المقدس بقدر مكنتها، ثم انها يوما ما قد اقتطفت من زهور الحقل باقة، وصنعت منها اكليلا، وجاءت به الى المصلى، حيث صعدت فوق الهيكل، ووضعت اكليل الزهور فوق هامة شخص البتول القديسة قائلة لها: انني لقد كنت اتمنى يا امي ان اضع على راسك اكليلا من ذهب مرصع بالجواهر، ولكن لعدم مقدرتي على ذلك، اذ اني فقيرة، فاتوسل اليك بان تقبلي مني هذا الاكليل الحقير المؤلف من الزهور وليكن مقبولا لديك عربونا للحب الذي انا احبك به. فبهذه الانواع وامثالها كانت تلك الابنة البتولة تكرم سيدتها الجليلة، متعبدة لها ببساطة قلبها، فلنتامل الان كيف ان هذه الام الالهية كافات تلك الفتاة ابنتها، عن زياراتها اياها في ذلك المعبد، وعن مفاعيل حبها البنوي نحوها، فقد انطرحت الابنة الراعية مريضة مرضها الاخير، ودنت به من زمن انتقالها من هذه الحياة، فاتفق ان اثنين من الرهبان كانا عابري طريق في تلك الارض، فتعبا من مشقة السفر، اتكا تحت شجرة ما ليستريحا، حيث ان احدهما خط في النوم، والاخر لبث ساهرا، الا انهما معا قد شاهدا هذه الرويا، وهي ان مصفا جزيل العدد من العذارى الجميلات الصور، قد اقبلن مجتازات من عليهما، وفيما بين ذاك المصاف كانت توجد واحدة منهن ، فائقة عليهن كافة بالبهاء والجمال والعظمة والهيبة، فاحد ذنيك الراهبين قد سال تلك الامراءة الجليلة قائلا: ايتها السيدة من انت، والى اين تمضين في هذه الطريق: فاجابت هي وقالت له: اني انا هي والدة الاله وهوذا اني منطلقة وصحبتي هؤلاء البتولات القديسات لنزور في القرية القريبة فتاة مسكينة راعية غنم مشرفة على الموت، لانها مرات كثيرة كانت تزورني . قالت هذا وغابت الرويا عن ابصار ذنيك الراهبين اللذين قال احدهما للاخر، قم بنا لنمضي نحن ايضا لنشاهد هذه الابنة، فنهضا مسرعين، وطفقا يفتشان في القرية على بيوت تلك العذراء المريضة، الى ان وجداه ودخلاه فنظراها متكئة فوق قليل من التبن، وبعد ان سلما عليها قالت هي لهما: اطلبا الى الله ايها الاخوان العزيزان، ان يمنحكما ان تشاهدا الجمعية المحيطة بي والمساعدة اياي، فالراهبان جثا حالا على ركبهما مصليين،فراوا مريم والدة الاله قائمة بجانب الابنة المريضة وبيدها اكليل، وكانت تعزي المنازعة وتشجعها، وهوذا بمصاف تلك البتولات قد ابتدان يرتلن، وفيما بين اصوات تلك التراتيل قد انفصلت نفس الابنة المباركة من جسدها، وحينئذ مريم البتول وضعت على راس النفس ذاك الاكليل الذي كان بيدها، واخذتها صحبتها مع المصاف باسره وصعدن الى السماء.
صلاة
ايتها السيدة انني ادعوك مع القديس بوناونتورا(مختطفة القلوب) اذ انك بواسطة حبك نحو عبيدك، وبمواهبك التي تمنحيهم اياها، تستولين على قلوبهم مخطوفة بيدك، فاخطفي قلبي ايضا انا الحقير، القلب الذي يشتهي ان يحبك كثيرا، فانت لاجل جمال نفسك العظيمة، قد اكتسبت حب الله الشديد اياك، حتى انك اجتذبتيه من السماء الى الارض متجسدا من احشائك البتولية، فهل اني اعيش من دون ان احبك، كلا، بل انني اهتف نحوك مع عبدك الاخر المنشغف في حبك، وهو ابنك يوحنا باركمانس الراهب اليسوعي قائلا : انه لايمكنني ان اهجع اصلا من ان ادعوك، الى ان اتاكد يقينا انني فزت بالمحبة لك حبا ثابتا وطيدا خشوعيا نحوك، انتي يا امي التي قد احببتيني محبة جزيلة، في الوقت عينه الذي فيه انا كنت عديم المعروف وناكر الجميل، فترى ماذا لقد كان يحل بي من الويل، لولا تكونين احببتيني واستمديت لي المراحم هكذا عظيمة، فان كنت اذا انعطفت بالحب نحوي في الوقت الذي فيه لم اكن انا احبك، فكم يلزمني بالاكثر ان ارجو من صلاحك ما ابتغيه، حيث انني احبك الان، اي نعم اني احبك يا امي، واتمنى ان احصل على قلب احبك به، بدلا من كل اولئك المنكودي الحظ الذين لا يحبونك، واشتهي ان يكون لي لسان يوازي الف لسان، لكي امدحك به واعظمك، مبرهنا ومخبرا ومعلما كل احد بمقدار عظمتك، وبسمو قداستك، وبغنى رحمتك، وبشدة محبتك نحو الذين يحبونك، فلو كنت مثريا من الاموال ، لكنت اصرف غناي جميعه فيما ياول لتكريمك، ولو اكون حاصلا على رعايا مخضعين لسلطاني ، لكنت اجتهد في ان اجعلهم كافة منشغفين في حبك واخيرا اريد ان اصرف من اجل مجدك واكراما لشخصك ثمن دمي، وحياتي ايضا ان لزم الامر. فانا اذا احبك يا امي ، ولكنني في الوقت عينه اخشى من ان لا تكون محبتي لكي كائنة حقا، لاني اسمع ما يقال من الفيلسوف ( ان الحب يجعل المحبين شبيهين بالاشخاص المحبوبة منهم ) فاذا عندما ارى ذاتي بهذا المقدار بعيدا عن ان اكون شبيها بك. فاستدل من هذه العلامة على ان حبي لك ليس بكائن، لانك انت كلية الطهارة والنقاوة. وانا مملؤ من الدرن والادناس، انت هكذا متواضعة وانا بالضد متكبر. انت بهذا المقدار سامية في القداسة، وانا بجملتي موعب من الاثام. ولكن من حيث انك تحبينني ايتها الام الحنونة، فيخصك ان تصنعي هذا الامر، وهو ان تصيريني شبيها بك. فانت حصلت على الاستطاعة بان تغيري القلوب، فاذا خذي قلبي هذا وغيريه، وبذلك تظهرين للعالم كم هو عظم اعمالك، ومقدار انعامك نحو الذين تحبينهم، فقدسيني واجعليني اهلا لان اكون ابنا مرضيا لك، فهكذا ارجو وكذلك فليكن لي امين .
mohanad- عضو نشيط
-
عدد الرسائل : 94
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 27/04/2008
رد: امجاد مريم البتول للقديس الفونس دي ليكوري نموذج 3
شكرا اخ مهند انت رائع
يباركك الرب والعذراء وتبارك عائلتك
رد: امجاد مريم البتول للقديس الفونس دي ليكوري نموذج 3
شكرا على الموضوع وبركة الرب يسوع المسيح والعذراء مريم امنا القديسة تكون عليك وعلينا جميعا امين يا ر ب
سمير الخياط
سمير الخياط
سمير الخياط- مشرف
-
عدد الرسائل : 286
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 12/04/2008
رد: امجاد مريم البتول للقديس الفونس دي ليكوري نموذج 3
شكرا مهند موضوع جميل جدا
القوشية- نائبة المدير
-
عدد الرسائل : 1901
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 07/04/2008
رد: امجاد مريم البتول للقديس الفونس دي ليكوري نموذج 3
شكرا لله ومريم
mohanad- عضو نشيط
-
عدد الرسائل : 94
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 27/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى