دموع راهب

بسم الثالوث الا

في الستينات اعتاد أحد الرهبان الشيوخ أن يزور كنيسة الشهيد مارجرجس
باسبورتنج و كان يدخل الهيكل ليجلس القرفصاء يكاد كل القداس و ذلك بسبب
شيخوخته و عجزه عن الوقوف أو الركوع ؛ كان يخفي وجهه بيديه و كانت دموعه تنساب بلا توقف
++++++
لاحظ أحد الشبان فاقتاده يوما إلى بيت أقاربه و هناك أصر أن يعرف ماذا وراء
هذه الدموع الغزيرة ؛ قال له الراهب :
" لم أذكر منذ صبوتي أنني كونت أي علاقة خاطئة مع فتاة أو سيدة ولا
استسلمت قط لفكر شهواني .. أحبب العفة و الطهارة ؛ وكنت فرحا متهللا ؛ التحقت
بالدير و عشت في فرح حقيقي ؛ و إذ أصابني مرض ألزموني إلى الذهاب إلى
المستشفى
++++++
هناك اهتمت بي ممرضة بكوني أبا لها ؛ و إذ ازداد اهتمامها بس مرت بي أفكار
غير طاهرة ؛ خشيت على نفسي من أفكاري بالرغم مما اتسمت به هذه الممرضة
من أدب و طهارة ؛ أصررت على ترك المستشفى و بقيت منذ ذلك الحين أبكي
ضعفي بلا انقطاع ؛ وضعت خطيتي أمامي في كل حين حتى لا أسقط "
قال له الشاب :" إنها مجرد أفكار منذ سنوات طويلة ؛ فلماذا كل هذه الدموع ؟"
أفكاري جرحت ذاك الذي أحبني يحبني ؛ فكيف لا أبكي ؟ أبديتي ثمينة أخشى أن
أفقد مجدي في الرب

شكرا سيمون
صدك قصة حلوة اعجبتني

تقبل مروري

ياهلا بل منور

حلوة هواية

شكرا سيمون قصة رائعة وبيها عبرة