أين أنت ؟

أين أنت ؟
الرب يقرع كل قلب ويطلب ... أين أنت الآن ؟ فبماذا تجيب ؟ هل تقدم أعذاراً مرفوضة ؟
قد يكون الإنسان منشغلاً بدراسته و علمه أو عمله أو غارقاً في مشاكله مع أهله أو مشغولاً بتوافه الأمور
أو قد يكون جالساً يتعبد بحب و يُسبح الله و يصلي من أجل هلاص النفوس الهاربة عن بيت الله و طوباه إن كان بهذه الحكمة
وقد يكون الإنسان غارقاً في المقاهي أو الحانات يحتسي الخمر و المُسكرات بزعم محاولة أن ينسى همومه وهي من مُخترعات إبليس ... بينما العلاج السليم متوفر في مستشفى الخطيئة ( الكنيسة بيت الله ) فهو الطبيب الحقيقي فإعرف طريق الراحة للنفس و الروح و الجسد


وأنت الآن ماذا تفعل ؟
هل تصلي ؟ هل تقرأ الكتاب ؟ هل تتأمل ؟ أم مشغول بالعالم وأخباره التي يسرق بها الشيطان وقتك وفكرك
وسؤال آخر أين تذهب ؟
امامك الآن بيت الله المفتوح للصلاة والتعليم و الجو الروحي وأمامك ايضاً أماكن العالم المظلمة مع الصحبة التي تجلب المرار وضياع المستقبل الأرضي و الأبدي
فأجب بكل صراحة ولكن لا تنسى رقابة الله عليك في كل زمان و مكان

أين آمالك ؟ ماهي آمالك .؟ هل هي مادية بحتة و دنيوية ؟ هل هي روحية سماوية ؟ أم غير ذلك
وسؤال أخير ...ماذا يشغلك ؟
ماذا يشغلك عن الهدف الأساسي وهو خلاص النفس وربح الملكوت الأبدي ...وبماذا تشغل فكرك الآن
فإبحث وإسأل الرب وقل له ( أين تمكث ؟) حتى اسرع إليك ...فهل تسأل
لضمان المستقبل الأفضل ليتك تفعل قبل فوات الآوان
قد سأل الله آدم الخجلان والهارب ( أين أنت ) وهو يسأله لك الآن
فبماذا تجيب على سؤال الفادي الحبيب ؟