يونادم كنا لـ (النور): لن يرضى المسيحيون ان يكونوا قميصا ابيض يلبسه
صفحة 1 من اصل 1
يونادم كنا لـ (النور): لن يرضى المسيحيون ان يكونوا قميصا ابيض يلبسه
يونادم كنا لـ (النور): لن يرضى المسيحيون ان يكونوا قميصا ابيض يلبسه الاخرون وحقوقهم مهمشة
«
--------------------------------------------------------------------------------
بغداد –
على خلفية رفض الأقليات لقرار التصويت على القانون الخاص بتمثيلهم في مجالس المحافظات، الذي اقره مجلس النواب العراقي، الا ان المصادقة على القانون من قبل هيئة الرئاسة كان له ردة فعل كبرى، في الوقت الذي يدعو فيه ممثلو الأقليات الى تقديم شكوى رسمية بشأن إعادة النظر بالقانون كونه لم يلب طموحات الأقليات ومنها المكون المسيحي.
وقال النائب يونادم كنا ان مصادقة مجلس الرئاسة على قانون انتخابات مجالس المحافظات بهذه الطريقة معناه ان حذف المادة لم يكن ذا أهمية لدى الاخرين، ولفت الى وجود مفاوضات مستمرة تجريها الأقليات العراقية لغرض الوصول الى حل يرضي جميع الأطراف. وفي حوار أجرته صحيفة (النور) مع النائب يونادم كنا الممثل المسيحي في البرلمان كان لنا معه وقفة للتعرف على ردة الفعل المسيحية تجاه القانون الذي تم أقراره.
النور: هل أنتم راضون عن قرار البرلمان وبالتالي مصادقة مجلس الرئاسة مؤخرا على القانون؟
كنا: في البدء اقول انا اسف لان هذا القرار جاء محبطا للآمال ليس فقط للمسيحيين بل لكل عراقي ديمقراطي يؤمن بالتعددية والشراكة لأن هذا القانون جاء على خلفية صراع قومي.. وانا أسميها صراعات غير حضارية فهناك دستور يحل لنا مشاكلنا سلميا وليس بهذه الطريقة فعلى خلفية الصراع العربي- الكردي في نينوى وتشعبه اثر سلبا علينا بحيث ان الذي حصل لم يكن منصفا للقوميات الصغيرة وانما يحدد السقف الأعلى لكي لا يعبر عن مقعد واحد حتى لو كان هنالك تأييد من الشارع لخمسة مقاعد.. اذ ان الكتل الكبيرة حصرت الامر بمقعد واحد وثانيا انهم دمجوا هذا النفس بمقترح الأمم المتحدة الذي كان مقبولا من االجميع وعندما دمج خرج بصورة ركيكة وكانت صياغته مربكة وغير صحيحة واذا راجعوا القانون اتصور انهم سيلومون انفسهم.
النور: القانون اخذ طابعا رسميا ما جدوى نقاشكم بالموضوع ؟
كنا: على الأغلب هذا القرار سيقود المسيحيين بكافة مكوناتهم الى مقاطعة الانتخابات المحلية والنضال من اجل حقوقهم وليس استصدار هكذا قانون لتلميع الصورة وعكس ما هو على الآخر من سياسات اقصاء وتهميش بحيث ان هذا القانون هو احد القرارات التي تعزز التهميش وتزرع الإحباط لدى الشعب.
النور: وما الذي ستجنوه من مقاطعة الانتخابات ؟
كنا: الذي سنجنيه هو أننا لن نستغل لتلميع صورة الاخرين في الوقت الذي فيه حقنا مهمش وعلى الأقل لن نكون قميصا ابيض يلبسه الاخرون وحقوقنا مهمشة وبالتالي مقاطعتنا للانتخابات ستكون عملية نضالية الى ان يستقيم الوضع وان يؤمن الاخرون أننا شركاء حقيقيون في العراق كوننا أصحاب تاريخ عندها سيكون لنا رأي ثان.
النور: لو نعود الى لجنة الأقاليم سنرى ان رئيس اللجنة يقول كان التصويت عادلا داخل مجلس النواب ما رأيك؟
كنا: نعم كان التصويت عادلا جدا من خلال سحق آراء الآخرين عبر الطريقة الرقمية ولكون التيار القومي العربي والاسلامي هو الأكثرية فكلامه صحيح لكنهم بهذه الطريقة انتهكوا الدستور وانتهكوا حرمة الأقليات الصغيرة وجاءوا بقانون يكبل حقنا في الانتخاب وقانون لا يسمح لنا بانتخاب اكثر من واحد .
النور: وما الذي جعل مجلس النواب يلجأ لمثل هذا القانون؟
كنا: مجموعة 22 تموز تركيبة من قوميين عرب ودينيين وهذه المجموعة تسعى لمواجهة التحالف الكردستاني لوقفه من التمدد باتجاه الأراضي التي تسمى بالمتنازع عليها في المادة 140 من الدستور وبالتالي نحن اصبحنا ضحية لهذا الصراع القومي بحيث ان كل طرف يسعى لكسبنا الى جانبه ونحن نرفض هذا الصراع ونقول التحاور الدستوري هو افضل حل ومن هنا لا نرغب ان نكون جزءا من المشكلة.
النور: نعم ولكن هناك مطالبات لكم بحكم ذاتي ؟
كنا: البعض يؤكد هذا ويقول نحن نرغب بحكم ذاتي وانا اقول هذا الشيء غير موجود بل هناك تجمعات موجودة في كردستان هي من دعا لهذا الشيء وبالتالي هذا لا يعني بالضرورة انه معبر عن وجهة نظر كل المسيحيين.
النور: اذن انتم المسيحيون هل تشعرون بالأمان بعد كل هذه الأحداث؟
كنا: اود القول ان العملية السياسية تسير بخطى لا بأس بها فالجانب الأمني الان هو أفضل بينما الجانب السياسي ما زال متعثرا بسبب المزاجيات والثقافات التي ما زالت سائدة بحيث ان الوزارة توزع من الوزير الى الفراش بين حزب فلان وحزب علان كما ان الصراعات الحالية هي غير حضارية وغير ملتزمة بالدستور وهذه أخطاء قاتلة ستقود البلد الى صراعات دامية فالعملية السياسية متلكئة ويجب ان ننجز باقي التشريعات والتعديلات بحيث نضمن وحدة الشعب العراقي وما يخص معاناة المسيحيين هي لا تختلف عن معاناة باقي العراقيين ولكن نحن لنا معاناة اضافية بسبب الثقافات الشمولية والغاء الرأي الآخر وبصراحة الصهر القومي ما زال مستمرا .
النور: وماذا عن الهجرة المسيحية من العراق؟
كنا: الهجرة موجودة في كل شرائح المجتمع وقد تكون نسبتنا نحن المسيحيين أعلى ولكن اذا توافرت الفرصة لأي مواطن حتى من المحافظات الأكثر امانا ومن المحافظات الجنوبية بان يقبل لاجئ في الدول الأوربية فسوف يغادر 80% منهم بسبب وجود المعاناة في الحياة والمعيشة وعدم الاقتناع بالسياسات العامة.
«
--------------------------------------------------------------------------------
بغداد –
على خلفية رفض الأقليات لقرار التصويت على القانون الخاص بتمثيلهم في مجالس المحافظات، الذي اقره مجلس النواب العراقي، الا ان المصادقة على القانون من قبل هيئة الرئاسة كان له ردة فعل كبرى، في الوقت الذي يدعو فيه ممثلو الأقليات الى تقديم شكوى رسمية بشأن إعادة النظر بالقانون كونه لم يلب طموحات الأقليات ومنها المكون المسيحي.
وقال النائب يونادم كنا ان مصادقة مجلس الرئاسة على قانون انتخابات مجالس المحافظات بهذه الطريقة معناه ان حذف المادة لم يكن ذا أهمية لدى الاخرين، ولفت الى وجود مفاوضات مستمرة تجريها الأقليات العراقية لغرض الوصول الى حل يرضي جميع الأطراف. وفي حوار أجرته صحيفة (النور) مع النائب يونادم كنا الممثل المسيحي في البرلمان كان لنا معه وقفة للتعرف على ردة الفعل المسيحية تجاه القانون الذي تم أقراره.
النور: هل أنتم راضون عن قرار البرلمان وبالتالي مصادقة مجلس الرئاسة مؤخرا على القانون؟
كنا: في البدء اقول انا اسف لان هذا القرار جاء محبطا للآمال ليس فقط للمسيحيين بل لكل عراقي ديمقراطي يؤمن بالتعددية والشراكة لأن هذا القانون جاء على خلفية صراع قومي.. وانا أسميها صراعات غير حضارية فهناك دستور يحل لنا مشاكلنا سلميا وليس بهذه الطريقة فعلى خلفية الصراع العربي- الكردي في نينوى وتشعبه اثر سلبا علينا بحيث ان الذي حصل لم يكن منصفا للقوميات الصغيرة وانما يحدد السقف الأعلى لكي لا يعبر عن مقعد واحد حتى لو كان هنالك تأييد من الشارع لخمسة مقاعد.. اذ ان الكتل الكبيرة حصرت الامر بمقعد واحد وثانيا انهم دمجوا هذا النفس بمقترح الأمم المتحدة الذي كان مقبولا من االجميع وعندما دمج خرج بصورة ركيكة وكانت صياغته مربكة وغير صحيحة واذا راجعوا القانون اتصور انهم سيلومون انفسهم.
النور: القانون اخذ طابعا رسميا ما جدوى نقاشكم بالموضوع ؟
كنا: على الأغلب هذا القرار سيقود المسيحيين بكافة مكوناتهم الى مقاطعة الانتخابات المحلية والنضال من اجل حقوقهم وليس استصدار هكذا قانون لتلميع الصورة وعكس ما هو على الآخر من سياسات اقصاء وتهميش بحيث ان هذا القانون هو احد القرارات التي تعزز التهميش وتزرع الإحباط لدى الشعب.
النور: وما الذي ستجنوه من مقاطعة الانتخابات ؟
كنا: الذي سنجنيه هو أننا لن نستغل لتلميع صورة الاخرين في الوقت الذي فيه حقنا مهمش وعلى الأقل لن نكون قميصا ابيض يلبسه الاخرون وحقوقنا مهمشة وبالتالي مقاطعتنا للانتخابات ستكون عملية نضالية الى ان يستقيم الوضع وان يؤمن الاخرون أننا شركاء حقيقيون في العراق كوننا أصحاب تاريخ عندها سيكون لنا رأي ثان.
النور: لو نعود الى لجنة الأقاليم سنرى ان رئيس اللجنة يقول كان التصويت عادلا داخل مجلس النواب ما رأيك؟
كنا: نعم كان التصويت عادلا جدا من خلال سحق آراء الآخرين عبر الطريقة الرقمية ولكون التيار القومي العربي والاسلامي هو الأكثرية فكلامه صحيح لكنهم بهذه الطريقة انتهكوا الدستور وانتهكوا حرمة الأقليات الصغيرة وجاءوا بقانون يكبل حقنا في الانتخاب وقانون لا يسمح لنا بانتخاب اكثر من واحد .
النور: وما الذي جعل مجلس النواب يلجأ لمثل هذا القانون؟
كنا: مجموعة 22 تموز تركيبة من قوميين عرب ودينيين وهذه المجموعة تسعى لمواجهة التحالف الكردستاني لوقفه من التمدد باتجاه الأراضي التي تسمى بالمتنازع عليها في المادة 140 من الدستور وبالتالي نحن اصبحنا ضحية لهذا الصراع القومي بحيث ان كل طرف يسعى لكسبنا الى جانبه ونحن نرفض هذا الصراع ونقول التحاور الدستوري هو افضل حل ومن هنا لا نرغب ان نكون جزءا من المشكلة.
النور: نعم ولكن هناك مطالبات لكم بحكم ذاتي ؟
كنا: البعض يؤكد هذا ويقول نحن نرغب بحكم ذاتي وانا اقول هذا الشيء غير موجود بل هناك تجمعات موجودة في كردستان هي من دعا لهذا الشيء وبالتالي هذا لا يعني بالضرورة انه معبر عن وجهة نظر كل المسيحيين.
النور: اذن انتم المسيحيون هل تشعرون بالأمان بعد كل هذه الأحداث؟
كنا: اود القول ان العملية السياسية تسير بخطى لا بأس بها فالجانب الأمني الان هو أفضل بينما الجانب السياسي ما زال متعثرا بسبب المزاجيات والثقافات التي ما زالت سائدة بحيث ان الوزارة توزع من الوزير الى الفراش بين حزب فلان وحزب علان كما ان الصراعات الحالية هي غير حضارية وغير ملتزمة بالدستور وهذه أخطاء قاتلة ستقود البلد الى صراعات دامية فالعملية السياسية متلكئة ويجب ان ننجز باقي التشريعات والتعديلات بحيث نضمن وحدة الشعب العراقي وما يخص معاناة المسيحيين هي لا تختلف عن معاناة باقي العراقيين ولكن نحن لنا معاناة اضافية بسبب الثقافات الشمولية والغاء الرأي الآخر وبصراحة الصهر القومي ما زال مستمرا .
النور: وماذا عن الهجرة المسيحية من العراق؟
كنا: الهجرة موجودة في كل شرائح المجتمع وقد تكون نسبتنا نحن المسيحيين أعلى ولكن اذا توافرت الفرصة لأي مواطن حتى من المحافظات الأكثر امانا ومن المحافظات الجنوبية بان يقبل لاجئ في الدول الأوربية فسوف يغادر 80% منهم بسبب وجود المعاناة في الحياة والمعيشة وعدم الاقتناع بالسياسات العامة.
kays zoori- عضو جديد
-
عدد الرسائل : 18
تاريخ التسجيل : 11/11/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى