بيان مكب المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد محمود الحسني (دام ظله)

[strike][b]أننا معكم في البأساء والضراء.... في الأفراح والأحزان ...أيها المسيحيون
بسم الله الرحمن الرحيم
(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }المائدة82
السلام على الحبيب المصطفى النبي أحمد وآله في التوراة والإنجيل والقران
السلام على سيدنا ونبينا وإمامنا يسوع المسيح عيسى ابن مريم في الأولين والآخرين
السلام على سيدتنا ومولاتنا العذراء البتول مريم بنت عمران
السلام على عمران وآل عمران في الأولين والآخرين
ببالغ من الأسى والحزن والمرارة تصلنا أخبار الأخوة في الله والأحباء في دين الله و أخوتنا النصارى المسيحيين في عراق الجروح والاهتضام والمظالم , حيث لم يسلم احد من أبناءه البررة الذين عاشوا في هذه الأرض
المقدسة , ارض الأنبياء وشعب الأوصياء ادم ونوح وصالح وهود ويونس والعزير وذي الكفل وعلي والحسين والكاظمين والعسكريين وصاحب الامرالموعود ......
حيث المؤامرة الكبرى التي يريد اعداء الانسانية من خلالها طمس تاريخ وعراقة هذا البلد, وسلب ونهب خيراته وحرمان اهله من ابسط حقوقهم واستحقاقاتهم, لأنهم علموا أن الخير فيه ومنه وإليه وفي أهله الكرام ,الذين
وعدهم الله جميعا بالخير والنصر والفتح, فأوهمتهم نفوسهم المريضة وأحلامهم الخائبة أنهم يستطيعون ثني العراقيين عن غايتهم وهدفهم العظيم , فراحوا يقتلون ويهجرون ويفسدون ويهلكون الحرث والزرع .
ولكن الله بالمرصاد وسوف يفشل ما يصنعون , بالصبر والإخوة والحب والسلام بين الأخوة من أهل العراق الحبيب وسوف يعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
وفي هذه اللحظة الحرجة في تاريخنا نؤكد ونشدد مرارا وتكرارا وكما أكد وشدد سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد محمود الحسني (دام ظله الشريف) , على رفض كل مظاهر الإرهاب والفساد والإفساد وعلى الإخوة في الله والوطن والأرض , وعلى السلام والتسالم والعيش الكريم معا وسوية
وليعلم الأخوة المسيحيين أننا معهم في البأساء والضراء في الأفراح والأحزان وانه ليؤرقنا ماوقع عليكم من قتل وتهجير واقصاء وتهميش , ولكن الله المستعان على ما يمكرون ويدبرون.
في ذات الوقت ينبغي على الحكومة العراقية وأبناء الجيش العراقي الغيارى أن يحافظوا وبقوة على أنفس وأمن وأعراض وأموال العراقيين جميعا بدون استثناء وفي كافة الأرض العراقية لأنها مسؤوليتهم الأولى والأخيرة ,
فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته , ولا يفسحوا المجال لأعداء العراق والعراقيين أن يعبثوا بنا وبوطننا
حفظ الله العراقيين جميعا من كيد الكائدين وعدوان المعتدين
والله الناصر والمعين