فنجان قهوة مع الناشط الكلداني المهندس وألأكاديمي نزار ملاخا

فنجان قهوة مع الناشط الكلداني المهندس وألأكاديمي نزار ملاخا / فاروق يوسف خيا/



س : ممكن بطاقتكم الشخصية ومراحل الدراسة ؟؟؟.

إسمي نزار عيسى ملاخا ، تولد 1950 / مسقط الرأس محافظة نينوى / أكملت المراحل الدراسية جميعها في بيجي وبغداد ، متزوج ولي ثلاث أولاد وبنت واحدة ، ومقيم في الدنمارك منذ عام 2004
.......................
س : تنقلتم بين العديد من المدن العراقية وذلك بسبب وظيفة الوالد .. أية مدينة تركت أثرا فيكم ؟؟ وهل تتذكروها وتشتاقون اليها ؟؟؟.

أنا من ألقوش ، ومسقط رأسي الموصل / ونشأت وترعرعت يعني طفولتي وصباي في قضاء بيجي ، وأكملت دراستي في بغداد ووظيفتي في كركوك مدينة الذهب الأسود .
في الحقيقة كلما أنتقلنا من محافظة إلى أخرى ومن مدينة إلى أخرى لا ننسى ذلك الأثر الطيب الذي تركته في قلوبنا عشرتنا السابقة ، بيجي مثلا طفولتي ومرتع صباي قضيتُ فيها سنين حلوة من عمري ولي أصدقاء منذ الطفولة ولحد الآن نتواصل معاً ولا زلنا، كما لا يمكنني أن أنسى منظر قطار موصل بغداد عندما كان يمر في الساعة الرابعة عصراً ، والقطار السياحي ( تورست ) الذي كان يمر عبر بلغاريا وتركيا وسوريا والعراق ، أو منظر قطيع الغزلان الذي كان يمر عند الخامسة صباحا ، المدرسة القيسة الأبتدائية أو متوسطة الصينية وثانوية بيجي .
كيف أنسى كركوك التي قضيتُ فيها أكثر من ثلاثين عاماً في رحلة عمل طويلة بين شركة نفط العراق وشركة الحفر العراقية إلى أن غادرتها عام 2001 ولحد الآن .
كركوك قضيتُ فيها سنين جميلة وطويلة وهي أهم مرحلة في رحلة العمر ، في كركوك تعرفتُ على شريكة حياتي وتزوجنا وأنجبنا ثلاث بنين وبنت وكلهم مسقط رأسهم كركوك / عرفه ، منطقة عرفة أحلى وأجمل منطقة في كركوك ، العرس الذي لا يمر بمنطقة عرفة لا يسمى عرساً ، كركوك في الأحتفالات كان تزهو ، وخاصةً منطقة عرفة حيث كانت تلبس ثوباً ملوناً من المصابيح ، شوارعها مزدانة ومضاءة بالمصابيح الملونة ، وكذلك الشجر وكل شئ فيها ، كيف يمكنني أن أنسى النار الأزلية التي كنتُ أمر من عندها عدة مرات في اليوم الواحد ، ، حقول النفط ، الآبار النفطية ، بابا گرگر، مستشفى كيوان ، ألماس ، شاطرلو ، إسكان ، الشورجة ، شارع الجمهورية ، سوق القورية ، گراج بغداد ، القلعة
عندما أتذكر كركوك تجيش بي الذكرى وتعصرني العاطفة و يأخذني الشوق ويدب في قلبي الحنين ، إلى تلك الأيام والسنين ، مصفى كركوك ، شركة الحفر العراقية ، مواقع الحفر وأبراج الحفر ، باجوان ، العمل الشعبي ، مشروع الخط العراقي التركي ، وغيرها . الذي يعيش في كركوك سوف يتعلم التكلم بالكردية والعربية والآرامية والتركية عدا الأنكليزية .ولهذا كركوك هي مدينة التآخي السلمي بين مكونات الشعب العراقي
.........................
س : هل أن القومية الكلدانية هم ألأكثرية في العراق ؟؟؟.. أقصد أكثر من سريان وأشور؟؟

يعتبر الكلدان ثالث قومية بعد العرب والأكراد في العراق ، وتأتي بالترتيب الأول بالنسبة للقوميات المسيحية في العراق ، ويكون الترتيب كما يلي : الكلدان ثم السريان ثم الآشوريين ، ونحن هنا نود أن نوضح لمسؤولي بلدنا وللبعض من أبناء شعبنا العراقي ، بأننا نحن الكلدان نرفض أن تدمجوا تسميتنا القومية بتسمية أخرى بحجة أننا جميعاً مسيحيين ، يعني بصريح العبارة ، نرفض التسمية الثنائية ( كلدوآثور ) ، كما نرفض التسمية الثلاثية ( الكلدان ألآشوريين السريان ) لأن أسمنا التاريخي هو كلدان ، وكلدان وبس، نعم نحن إخوة مع كل مكونات الشعب العراقي ولكن مع الأحتفاظ بإسمنا ، ولكننا نلاحظ اليوم المسؤولين العراقيين يخترعون تسميات هم أنفسهم غير مقتنعين بها ، كيف يمكنني أن أقبل من رئيس الجمهورية عندما يقول أبناء شعبنا الكلدوآشوري !!!!! السؤال الذي يطرح نفسه هو : هل قَبِل أو كان يقبل نفس الرئيس إذا ما طلب منهم أحد بتسميته الكردوتركمان ؟ أو التركمان العرب الأكراد ؟ إذا كانوا لا يقبلونها على أنفسهم فلماذا يفرضونها على الغير !!! عودوا إلى التاريخ وأستقرأوه .
....................
س : ممكن تحدثنا عن المجلس القومي الكلداني؟؟؟
نعم / المجلس القومي الكلداني هو تنظيم قومي ديمقراطي تقدمي كلداني ، فقد تأسس هذا المجلس من قبل نخبة ثورية مؤمنة في أمريكا وأستراليا عام 2002 كما تم فتح فروع وممثليات له في كل من الدنمارك وسويسرا والمانيا ونيوزلاند والسويد وبعض الولايات الأمريكية وسوريا والأردن ، كما تم عقد مؤتمر تأسيسي في البلد الأم العراق ، وتم أنتخاب السيد فؤاد بوداغ سكرتيراً عاما للمجلس ولا يزال .
يناضل المجلس القومي الكلداني من أجل الحقوق المشروعة لأبناء شعبنا في أرض الأجداد العراق للإقرار بالوجود القومي الكلداني ولغته الآرامية ، لغة السيد المسيح له المجد ، وضمان الحقوق القومية والسياسية والثقافية والإدارية لأبناء شعبنا الكلداني ، وكذلك تمثيل أبناء شعبنا الكلداني في التشكيلات الإدارية والوزارية والدستورية .
أما في المهجر فيتركز واجب المجلس القومي الكلداني وتنظيماته على تعريف شعوب المنطقة بتاريخ الكلدان وتراثهم وحضارتهم وذلك من خلال إقامة المهرجانات وإنشاء الجمعيات والتنظيمات القومية والتواصل مع مثل هذه التنظيمات في البلد الذي تتواجد فيه ممثلية المجلس ، كما يناضل من أجل شد الجالية الكلدانية في المهجر بعضها إلى البعض وحثهم وتشجيعهم على الألتفاف حول التنظيمات والأحزاب القومية الكلدانية ،كما لم يفت عن بال المجلس الشريحة النسوية فأسس لها تنظيم نسوي مستقل هو أتحاد نساء الكلدان ، وكذلك للشبيبة والأطفال وغيرهم .
....................................
س : من يرأس هذا المجلس؟؟؟.. هناك عتاب بكونكم لا تملكون رئيسا!!.. أوألأصح ليس هناك من هو بمثابة ألأخ ألأكبر أو ألأب للكلدان!!.. ماذا تقول؟؟ كيف ترد؟؟؟.
السكرتير العام هو السيد فؤاد بوداغ ونحن ضمن الهيئة التأسيسية للمجلس ومسؤول فرع الدنمارك .
بالنسبة للشق الثاني من السؤال ، فأنت تعلم عزيزي الغالي حمدان هناك مثل يقول " إرضاء الناس غايةٌ لم تُدرَك " يعني عندما يتم أنتخاب ممثل واحد ينتقدونه بحجة القائد الأوحد وهذه تسمى ديكتاتورية وهي ضد الديمقراطية ، لذلك لم يكون الكلدان بحاجة إلى قائد أوحد ورئيس واحد وسيف واحد وفارس وحيد ، لقد كان الكلدان على مر الزمان ذوو فكر ثاقب وعقلٍ راجح ، فكان للكلدان ممثلين في مجالس الحكم العراقية ، وكان للكلدان حكماء ووزراء ومدراء عامون ، كما للكلدان عدة منظمات تعمل ضمن إطار الفكرة الواحدة وتصب في هدف واحد مثل المجلس القومي الكلداني وحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني وأتحاد نساء الكلدان وبعض الجمعيات والنوادي القومية الكلدانية ، مما دعى مثقفينا إلى توجيه نداء إلى هذه المنظمات لتوحيد جهودها ، فكان أن لبّت النداء ، وتم تأسيس أتحاد الأندية الكلدانية ، وأتحاد القِوى الكلدانية كما هو موجود في السويد وفي استراليا وغيرها من دول العالم .
.........................
هل لكم من يمثلكم في البرلمان العراق؟؟ ..أو برلمان أقليم كوردستان؟؟.
أما عن ممثل للمجلس القومي الكلداني في البرلمان العراقي أو برلمان كردستان ، فيا عزيزي حمدان إذا الإخوان ما معترفين بينا اساساً وصوّتوا بأغلبية الأعضاء ضد تمثيلنا في مجالس المحافظات فكيف يوافقون على ترشيح ممثلينا للبرلمان ؟؟؟؟؟
الأستاذ أبلحد أفرام ممثل الكلدان في المجلس وفي الأقليم ، لقد عمد المستعمر والمحتل على تأجيج نار الفتنة بين الآشوريين والكلدان من خلال تسمية ممثل للمسيحيين ونحن رفضنا هذه الفكرة اساساً ، لكونها هضم لحقوقنا القومية المشروعة ، كما أنه لا توجد لهذه التسمية ما يقابلها بالنسبة لبقية الديانات كممثل للمسلمين أو ممثل للصايئة وغيرها .

..............................
س : كيف تنظرون الى الحكم الذاتي في سهل نينوى ؟؟؟.

ليس من السهولة المطالبة وتحديد حكم ذاتي لأية قومية بقدر ما هو من السهولة النطق بها ، فتعريف الحكم الذاتي حسب القانون الدولي هو : ــ صيغة قانونية لمفهوم سياسي يتضمن منح نوع من الأستقلال الذاتي .وهو ينشأ بواسطة وثيقة دولية أو أتفاقيات تبرمها الأمم المتحدة وذلك لكي تؤمن لتلك القوميات ممارسة حقوقهم في إدارة شؤونهم المحلية ليكونوا اسياد أنفسهم ومنطقتهم . هناك عدة نقاط يجب دراستها أثناء المناقشة والمطالبة بالحكم الذاتي منها :ــ
- تحديد المنطقة التي ستتمتع بصيغة الحكم الذاتي .
- تحديد مركز قضاء أو ناحية لتكون مركزاً لإدارة الحكم الذاتي .
- تسمية المنطقة الجغرافية التي ستتمتع بالحكم الذاتي .
تحديد السنة أو قيود الإحصاءات
إيجاد آلية للتعامل مع موضوع تداخل بعض القرى من الأغلبية غير المسيحية ضمن منطقة الحكم الذاتي
- تأمين الحماية الدولية لهذه الرقعة الجغرافية
- تخصيص المبالغ
- تضمين دستور الأقليم ودستور الدولة بمضامين الحكم الذاتي .
- من خلال ما تقدم نرى للمطالبة بهكذا مطلب يتطلب شروطاً معينة
- أنا شخصياً أرفض هذا المبدأ وأطالب بأن يكون العراق للعراقيين جميعاً وأن المواطنون جميعاً وبدون أستثناء متساوون في الحقوق والواجبات ، كما أطلب منك أيها العزيز حمدان أن تساندني في المطالبة برفع حقل الدين من هوية الأحوال المدنية وكذلك القومية ضماناً للحرية والديمقراطية ، ولكون الإنسان أخو الإنسان بغض النظر عن دينه وجنسه ولونه وقوميته ومذهبه .
......................
س : هل لكم المام بمعاناة ألأهل في الداخل؟؟؟ .. ماهي طرق ألأتصالات ؟؟ مباشر؟؟ غير مباشر؟؟؟.. هل هنالك حزب كلداني عدى المجلس الكلداني؟؟.

وهل نحن معزولون عن أهلنا في الداخل ، نحن جزء من العراق والعراق جزء منا ، وأهلنا في الداخل هم اصل معاناتنا ، فنحن لهم نتحرق ومن أجلهم نكتب ونناضل ، ولأجلهم نقيم الدنيا ولانقعدها إذا ما حل بهم ضيم أو ظلم ، فأهلنا في الداخل هَمٌّ كبيرٌ قد حَملناهُ . نعم عزيزي حمدان هناك عدة طرق للأتصال منها المباشر ومنها غير المياشر والثورة الهائلة في علم الكومبيوتر جعلت من الدنيا قرية صغيرة ، فعن طريق الكومبيوتر نتصل بكل أصدقائنا ومعارفنا وحتى رؤساءنا في الدوائر والمؤسسات التي كنا نعمل فيها ، نطمئن على حالهم ونُطمئنهم على حالنا ، فحالة التواصل موجودة والحمد لله وكما يقول المثل عندنا " الدم لايمكن أن ينقلب إلى ماء " دلالة على التواصل .
نعم هناك حزب سياسي كلداني عدا المجلس القومي الكلداني وهو حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني وأمينه العام الأستاذ أبلحد افرام ساوا .
...................
س: قبل أيام كان لكم مهرجان.. هذا سنوي؟؟ وهل كان في عموم أوربا؟؟ ولماذا ليس في العراق؟؟.
نعم يا حمدان ، في السنة الماضية كنا قد أقمنا المهرجان الثقافي الكلداني الأول وهذه السنة أقمنا بعون الله ومناصرة الأصدقاء مهرجان الكلدان الثقافي الثاني في مدينة أوغوص كبرى المدن الدنماركية بعد العاصمة كوبنهاكن .وإن شاء الله سنقيمه سنوياً ، وكانت المواقع الألكترونية قد نشرت إعلاناً عن إقامة المهرجان وكذلك نشرنا المنهاج ومن ثم قمنا بنشر تغطية إعلامية لليوم الأول للمهرجان ونحن بصدد تكملة التغطية الإعلامية لليوم الثاني ، كما قامت قناة الفضائية البغدادية مشكرةً بإرسال كادرها لتغطية وقائع المهرجان لليومين المتتاليين ، وبهذا يا عزيزي حمدان أرجو أن تسمح لي بأن أوجّه نداء إلى أبناء الكلدان العِظام في كل بقاع الدنيا نحثهم على إقامة مثل هذه المهرجانات وذلك لتعربف شعوب هذه المناطق بالكلدان وتاريخهم وتراثهم ولغتهم وشواهد عليهم . لكل دولة جماهيرها وجاليتها ، ومثل هكذا مهرجان يكون ضمن نطاق الدولة الواحدة ، ولربما في المستقبل يمكن لجاليات عدة دول الأشتراك في مهرجان دولي واحد ، أما بالنسبة للعراق وإقامة المهرجان فيه فإن الوضع الأمني المتردي وسيطرة قوى أصولية متعصبة على الكثير من مرافق الدولة يحعل إقامة مثل هكذا مهرجان من شبه المستحيل .
بهذه المناسية يا حمدان العزيز هل تسمح لي بأن اشجب واستنكر بأسم المجلس القومي الكلداني ما تم التصويت عليه بأغلبية اعضاء مجلس النواب وذلك لإلغاء المادة 50 من قانون أنتخاب مجالس المحافظات وإبعاد تمثيل الشعوب التاريخية من ممارسة حقها الديمقراطي .
......................
س: مقالكم ألأخير تحت عنوان / أغتيال الديمقراطية في العراق... الم يكن متأخرا؟؟؟ وهل الديمقراطية في العراق أغتيلت بالأمس؟؟ أم منذ ألأحتلال؟؟.

عزيزي حمدان ، ما تقوله صحيح ، لقد أغتيلت الديمقراطية يوم سقوط العراق ووطئته أقدام الأجانب الغرباء ، ولكن توجيه التهم منذ السقوط ولحد الآن اصبح من الأمور السهلة جداً ، لذلك تلافياً من تفسير ذلك في غير محله أكتفينا بما كتبته تلك الأقلام الحره ( الله يحميها ) في شأن الديمقراطية . ولكن لكي نثبت للعالم أجمع بأن لمجلس النواب طريقهم الخاص في تطبيق الديمقراطية ، فلربما يرونها مسلفنة أو معلبة أو مكبوسة أو ملوثة بالتوابل .ولكن كما بقول المثل العراقي ( وصلت السكين للعظم ) يعني أستغرب من أكثرية أعضاء مجلس النواب !!! والله حمدان عجيبة هذه – أكثرية أعضاء مجلس النواب – يعني شنو كلهم أصوليين ؟ لو كلهم سلفيين ؟ لو شنو هذوله الأغلبية ؟ يعني شلون يشوفون الديمقراطية بنظرهم ؟؟؟ فهمّني أخي حمدان ؟ صح أن الديمقراطية أغتيلت في العراق منذ زمن ولكن ما حدث في مجلس النواب لم يكن بالحسبان ، فإلغاء هذه المادة يدل دلالة واضحة على أن الديمقراطية قد أغتيلت فعلاً وعلى يد أكثرية أعضاء مجلس النواب ، اي أن النسبة الكبيرة هي المؤمنة بالتطرف الديني والتعصب والنظرة العنصرية الضيقة ، وإلا كيف يمكنهم من أبعاد مكونين رئيسيين من أبناء الشعب العراقي وهم الكلدان والآشوريين ، أصحاب الأرض والحضارة والتاريخ والتراث ، انا أستغرب يا حمدان !!! لمن سوف ينسبون أسد بابل ؟ والزقورة ؟ وبوابة عشتار ؟ وحمورابي ؟ والجنائن المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع ؟ أليست هذه الشواخص ثابتة وتصرخ بأعلى صوتها لتقول : يا ناس ... يا عالم ... الكلدان كانوا هنا ....
أية حرية هذه ؟ واية ديمقراطية هذه ؟
اين المسؤولين في العراق ؟ هل كانوا نياماً عند التصويت ؟
أم أنهم لم يتابعوا ما حدث في مجلس النواب ؟
أم أن العراق أصبح حارة كلمن إيدو ألو ؟
.................
س : أنت متهم بكونك تدافع فقط عن الكلدان..؟؟؟ هل صحيح؟؟ يعني لاتذكرون عموم العراق والشعب العراقي إلا نادرا!!.

ليس صحيحا لأنني كتبت الكثير من المقالات عن العراق ومنها مقالتي الموسومة ( هل يساهم المسيحيون في تمزيق وحدة العراق ؟ ) وغيرها ، ولكنني أميل بشكلٍ خاص للكلدان للمطالبة بحقوقهم وذلك لكوني أولاً عضو الهيئة القيادية العليا للمجلس القومي الكلداني والناطق الإعلامي له ورئيس المجلس القومي الكلداني في الدنمارك ، صحيح ادافع عن الكلدان ، وذلك لكونهم الشريحة الأولى من بين شرائح المجتمع العراقي التي تعرضت إلى هجمات بربرية قاسية شملت محو الهوية وإلغاء القومية ، وتسلط على رقبتها سيفين ، سيف الأعداء وسيف الأصدقاء والأشقاء والأقارب ، وكما يقول المثل " مَنْ كانَ لديهِ هكذا أقرباء فلنْ يحتاج إلى أعداء "
وقال الشاعر : وظلم ذوي الود والقربى أشد مضاضةً من وقع الحسامِ المهندِ
لذلك فإن التيار التعصبي المقابل خلق تياراً تعصبياً كلدانياً يساويه بالقوة ويعاكسه بالأتجاه . أما بالنسبة للعراق فإن هناك الكثير من الأقلام تدافع عنه ، كما ندافع عنه نحن الآن ولكن لكون الكلدان تعرضوا لأشرس هجمة أصبح لزاماً علينا أن ننفرد بخصوصية معينة وننبري للدفاع عن الكلدان في الوقت الذي تنكر للكلدان البعض من ابنائه وناخو تحت بريق الدولار والمصالح المغرية .

................
س : أسئلة شخصية .. المطلوب رد قصير.. ماذا يعني لك :
· مدينة القوش؟؟
· مسقط رأس الآباء ومثوى الأجداد العظام
· قضاء بيجي؟؟
· ملهى الطفولة ومرتع الصبا
· كركوك؟؟
· روحي متعلقة بكركوك
· بغداد؟؟
· أشكثر هزَّتني الليالي وما أظن مرّة أشتكيت
· بَسْ على فراگَك يا غالي دَنَّجتْ راسي وبچيت
· أيام الكلية والدراسة ؟؟
· محت ذكرياتها آثار العدوان والحقد التي مزّقت منارة العلم وقتلت ذكريات الدراسة ووأدتها
................................
س : هل تحب الشعر؟؟ لمن تقرأ؟؟ وماذا عن الموسيقى؟؟
أنا أعشق الشعر ، لكل الشعراء وخاصة لشعراء الجاهلية ، لستُ محباً للموسيقى
.....................
س : أنت مهندس كهرباء.. وكاتب وأكاديمي وصحفي.. ما العلاقة بين المهنة ألأصلية والكتابة؟؟؟.


بالحقيقة لا أعتقد بأن هناك علاقة تربط المهنة بالكتابة ، فالكتابة تجري في دمي ، ثق يا عزيزي حمدان ، أجلس في منتصف الليل لأكتب فكرة ما خطرت ببالي وأنام ، فالكتابة موهبة ومن ثم يمكن صقل هذه الموهبة لتلبس أجمل ما يمكن وتقدم الأنامل التي تحركها أفكار العقل المغذية من القلب أجمل التعابير وأرق الكلمات .
.................
س : لكم هوايات أخرى ؟؟؟
المطالعة والأنترنت
...................
س : هل لازلت تحن الى ألأكلات العراقية؟؟ وأية أكلة أكثر؟؟.
نعم فنحن لا زلنا نطبخ الأكلات الشرقية وقد عودنا أصدقاءنا الدنماركيين على الأكلات العراقية فباتوا يعرفون الدولمة والكباب والمقلوبي والبرياني ، ولكننا في كل زيارة إلى دولة السويد يأخذوننا أولادنا إلى كباب أربيل مع الماستاو
.....................
س : كلمة أخيرة؟؟؟
أتمنى من الله أن تلتئم جروح العراق ويعود العراق كما كان سالماً معافى مشافى وأن يتكلم الجميع بلغة ..... أحب العراق .... يحيا العراق .... أنا للعراق
.....................
س: أشكركم وأشكر فيكم روحكم الوطني الجاد والمخلص... تبقى عراقي أصيل.. في آمان الله .
أشكرك جزيل الشكر يا استاذنا الفاضل حمدان كما نشكر لكم هذا الفنجان من القهوة الخالصة
دمتم ودام قلمكم بكل خير

ملاحظة : المقالة مقتبسة من الرابط التالي
http://hammdann.com/index.php?option=com_content&view=category&layout=blog&id=19&Itemid=11