الاكراد يطالبون بضمانات من الدول التي تبيع الاسلحة للعراق

اربيل (العراق) (ا ف ب) - اعربت قيادات كردية الاثنين عن قلقها حيال تقارير تفيد بان الحكومة العراقية تسعى الى شراء كميات من الاسلحة المتطورة بينها مقاتلات وطالبت ب"ضمانات" بعدم استخدامها ضد الاكراد مستقبلا.

وقال عدنان المفتي رئيس البرلمان المحلي الكردي خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الجديدة ان الاكراد يطالبون بضمانات من الدول التي تبيع الاسلحة للعراق بان لا تستخدم هذه الاسلحة ضد "شعب كردستان وباقي مكونات الشعب العراقي".
واضاف "سمعنا ان الحكومة بصدد شراء طائرات حربية من نوع +اف-16+ ومروحيات حربية (..) نطالب واشنطن والدول الاخرى التي تبيع الاسلحة للعراق بوضع شروط امام الحكومة لعدم استخدامها باي شكل من الاشكال ضد شعب كردستان والشعوب العراقية الاخرى".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة الماضي نقلا عن قادة عسكريين اميركيين ان الحكومة العراقية طلبت شراء 36 مقاتلة متطورة من طراز
اف-16 من الولايات المتحدة.
كما ابلغت وزارة الدفاع الاميركية الكونغرس مطلع آب/اغسطس الماضي بمشروع لبيع معدات عسكرية للعراق بقيمة تزيد على تسعة مليارات دولار وتشمل خصوصا مروحيات وعربات مصفحة.
ويدرس العراق ايضا شراء مروحيات من فرنسا بحسب مسؤولين عراقيين.
وعقب انتهاء جلسة البرلمان قال المفتي للصحافيين "نريد ان يكون الجيش العراقي قويا وقادرا على الدفاع عن السيادة الوطنية لكننا نعبر عن قلقنا نتيجة تولد الازمات واخرها ما يحدث في خانقين بدون اي مبرر".
ويسود توتر بين الجيش العراقي وقوات البشمركة (القوات الكردية) في قضاء خانقين اثر دخول وحدات عسكرية عراقية مشاركة في عملية "بشائر الخير" الامنية في ديالى الى مناطق تابعة للقضاء حيث تنتشر البشمركة.
وطالبت القوات العراقية البشمركة الانسحاب بعد انتفاء الحاجة اليها فانسحبت من مناطق القضاء وليس من خانقين ذاتها الامر الذي يؤجج الاحتقان بين الطرفين.
كما يطالب الجيش الاحزاب الكردية باخلاء المباني الحكومية التي شغلها عام 2003.
وقد اعلن مصدر عسكري عراقي بازر الاثنين عن مفاوضات تجريها الحكومة العراقية والاحزاب الكردية للتوصل الى حل لازمة خانقين (170 كلم شمال شرق بغداد) يمر عبر انسحاب قوات البشمركة من داخل المدينة.
واكد المفتي ان "مخاوفنا ليست تجاه حكومة (رئيس الوزراء نوري) المالكي لاننا جزء منها ولا نتهمها باي اتهامات ظالمة لكن الاحداث التي شهدتها الفترة الماضية جعلت لدينا مخاوف مشروعة حيال رئيس حكومة اخر يفكر في حل عسكري لفرض ارادته ولديه الاسلحة والطائرات التي قد يستخدمها".
واضاف المفتي "ما يزال الشعب الكردي يتذكر الطائرات التي احرقت كردستان وما تزال اثار احراق اكثر من اربعة الاف قرية وتدميرها وعمليات الانفال ماثلة للعيان" في اشارة الى ثماني حملات امنية شنها النظام السابق بين العامين 1987 و 1988.
واكد انه "يحق لاقليم كردستان الاستفسار عن عقد صفقات الاسلحة للحكومة العراقية مع واشنطن وغيرها. نسمع اخبار عقد صفقات لشراء الطائرات ولدينا الحق ان نسال ونطلب ضمانات لعدم استخدامها الان ومستقبلا ضد شعب كردستان".
واضاف المفتي "اذا كانت هناك مشاكل فيجب عندها اللجوء الى الحوار".
من جهته قال فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الاقليم لوكالة فرانس برس "ما نزال ندرس هذه المعلومات وان كانت صحيحة فستتم دراستها من جميع الجوانب ومن حق الحكومة العراقية شراء الاسلحة ولكن السؤال المطروح لماذا تشتريها؟ وما هي الخطة لاستخدامها؟ وما هي نوعية هذه الاسلحة"؟
واضاف "نحن جزء من الحكومة العراقية وحينما يتم عقد هذه الصفقات يجب ان تكون هناك سياسة واضحة لان المسالة الامنية والعسكرية ملك الجميع وليست ملكا لحزب او فرد (...) وهذا يعني ان تكون حكومة الاقليم وممثليها في الحكومة الفدرالية على اطلاع بهذه المسائل".

شكرا عيوني عل الخبر الله يستر من القادم

ثااااااااااااااااانكيووووووو يا ورده