الحب الصادق

بينما كنت جالسه على حافة الشاطئ وأنا أرقب غروب الشمس وحركة الموج الهادئ ..


تمنيت أن أغوص في داخل هذا البحر لأرى كيف الحياااة فيه ..


قد تكون أفضل حياة من على اليابسه لاوجود للخيانه ولاللحقد ولاللغدر والطعن باالظهر !!!


أتوقع يوجد بــه حياة هادئه تكسوها السكينــه .....!!!

بينما كنت أصدح في هذا الخيااااال ..

إذا بي أرى إمراه عجوز تمشي على حافة الشاطئ أقتربت منهاااا

وقــــلت :

هل تسمحين لي بمساعدتك ياعمه ؟

أبتسمت إبتسامه باهته مثقله باالحزن والهم ..

قالت : أتمنى ذلك ساعدتها حتى أقتربنا من المكان المخصص للجلوس ..


قلت : ياعمه أيمكن أن أطرح عليك ســؤال !!

أبتسمة بنفس الأبتسامه وقالت : سلي ماتشائين يابنتي .


قلت : أنتي سيده مسنه لماذا لم أرى أحداً يسندك !

أخرجت آهاااات كادت تمزق صدرها وسالت دمعتهااااا ..

أقتربت منها أكثر ومسحتها .. قلت: أنا آسِفه ياعمه أعتقد بأني أجئت على الجرح !


قالت: منذ زمن وأنا أنتظر من يحكي معي بهذه الحنيه التي فقدتها من عدة سنوااات ..


سأروي لكِ قصتـــي !!!


((( عندما كنت في قمت شبابي وعنفواني عشقت شاباً وسيماً طيباً حنوناً ..


أحببته بكل أحاسيسي ومشاعري .. أخلصت بحبي معه ..



كنت ألتقي أنا وهوَ تحت ظل تلك الشجره أترينهااااا..؟


كنا نجلس معاً في مثل هذا الوقت نتبادل أطراف الحديث ..

بكل هدوء وفي غاية البرأه .

كان كلاً منا يتكلم عما يكنهُ للأخر من حب ومشاعر صادقه ..

أستمر بنا الحااال فتره من الزمن .. حتى حدث مالم يكن باالحسباااان ...


تحدث معي والدي رحمه الله قائلاً: تقدم لخطبتك أبن عمك

تفاجأت بل صعقت بهذا الخبر ســـكت قليلاً ثم قلت :

أبي أبن عمي ماأحسبه إلا واحداً من أخوتي !!

رفع صوته ويده بوجهي قائلاً: أنا لم أُبلغك لاخذ رأيك بل مجرد إعطائك خبر

لتــتجهزي لحفل زفافك !!!

بكيت لشدته ..

قاطعتها قائله : أسمحي لي أن أقاطعك بســؤال ..

كـــيف كانت ردة فعل والدتك حينها ؟


قالت : والدتي توفيت منذُ أن كان عمري خمس سنوات فترك أبي مهمة تربيتي

عند جدتي لأمي ..

طبعاً جدتي ليسَ في يدها حيله سوى الرضا.


بعدها ألتقيت بعاشقي فأخبرته بماحصل تفاجأ هو أيضاً .

قال: ماهو رأيك قلت : صارحت أبي بمشاعري نحوه لاكنه أبى أن يصغي لرأيي ..

قال: سأتقدم لخطبتك ..

وفي مســاء اليوم التالي إذا به يطرق الباب .. فتح له والدي وعرفه فوراً

لانه كان على معرفه قديمه بوالده .. ضيفه ورحب به !!

فاتح أبي وطالب يدي للزواج ..

رد عليه أبي بأني مخطوبه لأبن عمي ..

سكت قليلاً ثم طلب الأذن باالمغادره ..


خرج وعلامات الحزن ترتسم على ملامحه ..

وفي اليوم الثاني ألتقيت به فقال بحزن : هذا قدرنا فيجب علينا

الرِضى به ! بكيت وبكى

أكمل كلامه ..لن أستطيع تحمل فراقك ولـــكن !!

سأرحل .. سأهاجر هذه المدينه لاأستطيع أن اراك ببيت رجلاً آخــر !!!


أنتفظت وبكيت بحرقه ..ترحل أنت وأبقى أنا لوحدي !!

رد علي .. هذا قدرنا ومايحتمه علينا كــ عااااشقين !!


أخذت العقد من نحري وأمددته له بهذا لن تنساني وسأبقى عائشةً معك ..


بعدها أخرج منديلاً وقلماً وكتـــب عليه .....

(( محــبك للأبــــد )) وكتب أول حرف من أسمـــه ..

أنتي أيضاً بهذا لن تنسيني وسأبقى عائشاً معك ..

مده لي بعد أن سقطت دمعــه من عينه على المنديل وسالت بعض الأحرف منه !!

أمسك بيدي وقبلهااااا وقال : (( أحــــــــــبك ))


ودعته وعيني لم تفارق عينع حتى أختفى أثره ...!!


رحــــــل ..............!!!!!



زُففت إلى أبن عمي وأنا كارهه لــه ..

حاولت الرضا بمصيري عشت معه وأنجبت طفلين ..

ربيتهم أحسن تربيه أسميت ولدي على أسمه ..

أصبح الولد طبيباً والبنت طالبة جامعه ...

توفي زوجي ..

زوجت أبنائي وبقيت لوحدي أصارع الوحده وأتألم كلما تذكرت الماضي ..

وأيامه الورديه فأحن لها حتى وأنا في هذا الســـن !!

رغم أني لم أعرف عنه شيء منذُ أن هاجر إلا أنه مازال يسكن هذا القلب

الذي أعياه التعب ..

ومن يدري ربما تسمح الصدفه برؤيته بعد هذا العمر وهذا الغياب ..!!

وبعد أن أنتهت ..أرتميت بأحضانها وبكيت معها وتعلمت معنى الحب الصادق ..

معنى الأخلااااص للحبيب مهما صار من بعد وفراق ..

تعلمت أن الحب الصادق يبقى مهما واجه من عواصف مثل الجبل الصامد

الذي لايتأثر بقوتهاااااااا .............!!!!!