لماذا الخلاف.. ولماذا العداء؟!
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لماذا الخلاف.. ولماذا العداء؟!
فراس المحب
ألا يمكن إيقاف مسلسل بعث الصراعات بين الغرب والعالم الإسلامي حتى لا نجدد مراحل الحروب؟ ومع افتراض أن الغرب هو الأقوى بأسلحته واقتصاده، ونفوذه العالمي، وجبروت إعلامه، فهل بقدرة الجميع تجاوز الماضي، والاعتراف بأن هناك فوارق ثقافية، ودينية واجتماعية من المستحيل إنكارها وأن هناك بدائل كثيرة يمكن أن تحدد معالم علاقاتنا وفق أُسس أكثر تطوراً وتحقيقاً للفائدة، وباحترام لهذا التنوع البشري والثقافي؟..
إذا كنا نعترف أن بيننا قواطع، وصلات، وأن احتياجات استراتيجية تجمع مختلف مصالحنا يمكنها أن تطرح جميع ما يفصلنا، ويقربنا، فإن الغرب الناضج والمتقدم يمكنه أن يقدم المصالح على عوامل الإثارة والعداء، خاصة إذا كانت رواسب الوجود العربي في أوروبا، في الماضي قد خلقت حساسيات بعد نهضة الغرب، وخلقت الحروب الصليبية، ومن ثمَّ الاستعمار، فهذه القراءة للتاريخ غير موضوعية ولا عقلانية، والمشكل أن المسلمين لم يتعرضوا إلى هجمات كبرى من روسيا، أو الصين والهند، أو عموم آسيا، إلا بالحرب البربرية التي قادها جنكيز خان، وهي ما تشبه حرباً عالمية لأنها لم تفرق بين الدول والشعوب والقارات، لكننا في الأزمنة الماضية كان التعايش أقرب إلى سلام عام تؤيده، وحتى في الظروف الراهنة لا يمكن لتلك الدول أن تقوم بالاستهزاء بالدين الإسلامي ونبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) وفق حرية إعلامية مثلما تتمتع به الهند، لأنها تعرف أن الإسلام جزء من تراثها وحضارتها ووجوده قرّب الشعوب والقوميات لبعضها، وهذا العامل جاء أساسياً ومفترقاً على نظرة الغرب..
وإذا كانت الشعوب تنضج وتتقدم، وترفع قيم (العولمة) السلمية بجعل العالم حلقات متواصلة، فإننا الأحوج لأن نطور هذه العلاقة لأن وزن الجغرافيا بين العرب وأوروبا بشكل خاص، هو الذي دون انتصارات وهزائم الحروب، ونمو أو تراجع الاقتصاد، لكن الأزمنة والظروف تغيرت وهناك قوائم أساسية للتعامل يفرضها إيقاع الاحتياجات، وحين نفكر بعالم الغد فإن ما يجمعنا مع كل العالم هي الروابط البشرية التي تقوم على معادلات دقيقة في بناء الإنسان، والغرب إذا كان هو من أقام الحضارة الحديثة ووضع النظم للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، وحدود الدول وغيرها، فإن العرب والمسلمين جزء من هذا المكوّن البشري، وحين يوضعون على قائمة الإثارة والعداء عندها ندخل في المعادلات الصعبة التي نعتقد أنه لا أحد يرغبها أو يقبلها..
ألا يمكن إيقاف مسلسل بعث الصراعات بين الغرب والعالم الإسلامي حتى لا نجدد مراحل الحروب؟ ومع افتراض أن الغرب هو الأقوى بأسلحته واقتصاده، ونفوذه العالمي، وجبروت إعلامه، فهل بقدرة الجميع تجاوز الماضي، والاعتراف بأن هناك فوارق ثقافية، ودينية واجتماعية من المستحيل إنكارها وأن هناك بدائل كثيرة يمكن أن تحدد معالم علاقاتنا وفق أُسس أكثر تطوراً وتحقيقاً للفائدة، وباحترام لهذا التنوع البشري والثقافي؟..
إذا كنا نعترف أن بيننا قواطع، وصلات، وأن احتياجات استراتيجية تجمع مختلف مصالحنا يمكنها أن تطرح جميع ما يفصلنا، ويقربنا، فإن الغرب الناضج والمتقدم يمكنه أن يقدم المصالح على عوامل الإثارة والعداء، خاصة إذا كانت رواسب الوجود العربي في أوروبا، في الماضي قد خلقت حساسيات بعد نهضة الغرب، وخلقت الحروب الصليبية، ومن ثمَّ الاستعمار، فهذه القراءة للتاريخ غير موضوعية ولا عقلانية، والمشكل أن المسلمين لم يتعرضوا إلى هجمات كبرى من روسيا، أو الصين والهند، أو عموم آسيا، إلا بالحرب البربرية التي قادها جنكيز خان، وهي ما تشبه حرباً عالمية لأنها لم تفرق بين الدول والشعوب والقارات، لكننا في الأزمنة الماضية كان التعايش أقرب إلى سلام عام تؤيده، وحتى في الظروف الراهنة لا يمكن لتلك الدول أن تقوم بالاستهزاء بالدين الإسلامي ونبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) وفق حرية إعلامية مثلما تتمتع به الهند، لأنها تعرف أن الإسلام جزء من تراثها وحضارتها ووجوده قرّب الشعوب والقوميات لبعضها، وهذا العامل جاء أساسياً ومفترقاً على نظرة الغرب..
وإذا كانت الشعوب تنضج وتتقدم، وترفع قيم (العولمة) السلمية بجعل العالم حلقات متواصلة، فإننا الأحوج لأن نطور هذه العلاقة لأن وزن الجغرافيا بين العرب وأوروبا بشكل خاص، هو الذي دون انتصارات وهزائم الحروب، ونمو أو تراجع الاقتصاد، لكن الأزمنة والظروف تغيرت وهناك قوائم أساسية للتعامل يفرضها إيقاع الاحتياجات، وحين نفكر بعالم الغد فإن ما يجمعنا مع كل العالم هي الروابط البشرية التي تقوم على معادلات دقيقة في بناء الإنسان، والغرب إذا كان هو من أقام الحضارة الحديثة ووضع النظم للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، وحدود الدول وغيرها، فإن العرب والمسلمين جزء من هذا المكوّن البشري، وحين يوضعون على قائمة الإثارة والعداء عندها ندخل في المعادلات الصعبة التي نعتقد أنه لا أحد يرغبها أو يقبلها..
زائر- زائر
رد: لماذا الخلاف.. ولماذا العداء؟!
على الموضوع
ميمو- مشرفة
-
عدد الرسائل : 949
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 24/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى