اشجار روحية

أشجار روحية


مزمور 1
يكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه، التي تعطي ثمرها في أوانه ( المزمور 1 : 3 ) .

إن الأتقياء، من الرجال والنساء، يشبهون في الكتاب المقدس بأشجار قوية سليمة مغروسة عند الأنهار، محملة بالثمار، مليئة بالورق الأخضر ( المزمور 1: 3 ؛ 104 : 16 ) . ولكي نكون أشجاراً مثمرة ينبغي أن نرتفع باستقامة في ما لله. ذلك أن الحياة التي يظهر فيها خُلق متشبه بالمسيح تكون حسنة المنظر، إذ لا تشوهها الخطية ولا يشوبها الرياء. ثم ينبغي لنا أن نكون أقوياء. فالذين تضرب جذورهم بعمق في كلمة الله لا يُزعزعون في أزمنة التجارب والضيقات. وكذلك ينبغي للنمو أن يستمر. فكما أن الأشجار السليمة يزداد نموها حلقة كل عام،علينا نحن أيضاً أن ننمو في النعمة دائماً . ( 2 بطرس 3 : 18 ) . وينبغي أيضاً أن ننقل البركة إلى الآخرين. فبعض الأشجار تمدنا بالغذاء، وبعضها توفر الظل، وبعضها يُستفاد من خشبها. هكذا أيضاً ينبغي أن يوفر المؤمنون غذاءً روحياً وعزاءً للذين حولهم، مستخدمين أيضاً مواهبهم ووقتهم لبنيان سواهم في الرب. أخيراً، ينبغي أن نكون على استعداد لأن نُنقل إلى تربة أخرى إذا أراد الله ذلك. ولسوف تكون النقلة الأخيرة المباركة إلى السماء، حيث لن يجف الثمر البتة ولن يذوي الورق أبداً. فأية شجرة أنت؟ ألك ثمر وجمال ونمو يُذكر؟ أم أنت يابس وعقيم؟ عندما يقف النمو يبدأ الانحلال.