البرازيلي جورفان فييرا مدرباً لمنتخب العراق

أُعلن أمس الأول في العاصمة العراقية بغداد عن تعيين البرازيلي جورفان فييرا مدرباً لمنتخب العراق الوطني خلفاً للمدرب الوطني عدنان حمد الذي أقيل من منصبه بعد خروج المنتخب العراقي من تصفيات كأس العالم 2010 في شهر يونيو / حزيران الماضي.

وجاء هذا الأعلان في مؤتمر صحفي حضره بالاضافة لفييرا كل من السيد ناجح حمود نائب رئيس الأتحاد العراقي لكرة القدم والسيد علي الدباغ الناطق بأسم الحكومة العراقية والسيد محمد فرحان المدير العام في وزارة الشباب. وأعلن في المؤتمر عن التوصل لأتفاق نهائي مع السيد جورفان فييرا يشرف فيه الأخير على تدريب منتخب العراق الوطني ولمدة سنة واحدة تبدأ في الأول من شهر اكتوبر / تشرين الأول القادم وبمقابل مادي مقداره 600 ألف دولار , تدفع منها 250 ألف على شكل مقدمة للعقد والباقي يكون بشكل رواتب للمدرب وبمعدل 30 ألف دولار شهرياً, مع التكفل بمستلزمات السكن والسيارة وحجوزات الطيران والمستلزمات الاخرى. وتكفلت الحكومة العراقية بتوفير الحماية الامنية له طيلة فترة وجوده في العراق بما يضمن سلامته .

وتضمن العقد أيضاً بنوداً تؤكد على تدريب اللاعبين داخل وخارج العراق وفيه تعهد المدرب باختيار منتخب جديد باعمار صغيرة وتاهيلهم بحيث تنطبق عليهم الشروط الفنية للعب للمنتخبات الوطنية ، وايضاً فيه تعهد من المدرب بالتعاون مع مدربي الاندية العراقية لاعداد اللاعبين وبشكل خاص الشباب .

وضم الكادر التدريبي مع السيد فييرا أيضاً, مدرب اللياقة البدنية البرازيلي فيرناندو سواريز والذي سيتقاضى وفق العقد مبلغ 200 ألف دولار موزعة ما بين مقدمة العقد والرواتب الشهرية.

وقال السيد فييرا بعد توقيع العقد انه شرف له ان يحضر الى بغداد بعد أن تعذر حضوره بعد الفوز بكأس آسيا العام الماضي , وأنه سعيد بانه سيكمل عمله مع منتخب العراق والذي تركه بعد احرازه القب المذكور. وأضاف فييرا ان امامه عمل صعب وشاق للعودة بالمنتخب العراقي للقمة.

ولكنه استدرك قائلا انه لا يعد بالحصول على الألقاب والكؤوس ولكنه يريد النهوض بمستوى الكرة العراقية على المدى البعيد لأنه ليس مدرب كرة قدم فقط وانما مدرب رياضي عالم وخبير كروي ويحمل عدة شهادات اكاديمية في علوم كرة القدم. وتابع قائلاً انه سعيد بان سيكون الشخص الذي يضع الحجر الاساس لهذا البرنامج وانه مستعد لهذه المهمة.

وسيقوم السيد فييرا بأختيار منتخب جديد بعد حل المنتخب الوطني العراقي اثر فشله في التأهل للمرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2010 قبل اكثر من شهرين. وأوضح السيد جاسم محمد جعفر في تصريحات صحفية بهذا الصدد ان السيد فييرا سيقوم باختيار تشكيلة المنتخب الجديد من بين 70 لاعبا تم اختيارهم من قبل لجنة المدربين في الاتحاد العراقي لكرة القدم بعد انتهاء الدوري الممتاز للموسم المنصرم بعد ان يتم اخضاعهم الى تدريبات مكثفة تحت اشرافه على ملعب الشعب الدولي.

وتنتظر المنتخب العراقي بطولتين مهمتين هما خليجي 19 والتي ستقام في سلطنة عمان في شهر يناير / كانون الثاني من عام 2009 , ومن ثم بطولة كأس القارات والتي ستقام في جنوب افريقيا في شهر يونيو من العام ذاته والتي يشترك فيها العراق بأعتباره بطلاً لقارة أسيا الى جانب كل من منتخبات ايطاليا والبرازيل وجنوب افريقيا ومصر ونيوزلندا واسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وهذه هي المرة الثانية التي يشرف فيها فييرا على تدريب منتخب العراق في سابقة هي الأولى لمدرب أجنبي مع المنتخب العراقي والذي سبق وان أشرف عليه خلال تاريخه 13 مدربا اجنبياً آخراً.