يد ملاك على يدي

من تلك الفتاة ؟


مسكت يدي فانتفض النبض في قلــــبي ثائرا
مــــالك ياقلـــــب ؟ بالامس كنت ســـــاكنا
واليوم حالك كمثل البحر امواجا تضرب امواج


مسكـــــت يدي وســــــــكت لساني والصمـــــت قتل كلمـــــاتي
بالامس كنت امـــــــلئ الدنيا اشعارا قــــوافل من الـــــــقوافي
واليوم امامها مثل التمثالي الحجر يثرثر وانا صامتا اعـــــاني
ولساني صار غصن البلوط صنفا من اصـــــــــــناف الاخشابي
مسكت يدي ام مسكت كل كياني والروح في قبظة يدها لا تبالي



مسكت يدي وانا هائــــــــما بين الحــــــــقيقه والخـــــــــــيال
ابشرا امامــــــــــي ام ملائكه نزلت من فوق السمــــــــــــاء
عيونــــــــــها تسر النضر ويدها ناعمه مثل حـــــــــــور البحر
فجمعت انفاسي وركبت صهودة جوادي واعلنت الثوره بثواني
وقلت في نفــــسي انا فارس الـــــفوارس فانطق مالك ســـاكت
فنطقت ومن اول حرفا استشهد لساني وانتصر الصمت ياالهي


مسكت يدي ومشت معي فقــــــلت لها مارايك بقدحا من الشاي
السكر يذوب في فنجانها وانا اذوب في يدها مثل الشمع بالشمعدان
أكانت يد المــــــــلائكه في يدي ام فتاة حلــــمت بها في المنام


انا الضرير وكل يوم العشرات من ذوي الاحسان يمســــــكون يدي
ويعبرون بي من شارع الى شارع ويتركون يدي وانا اسير الضلام


لكن تلك اليد ايقظت خيطا من طوق الشمس اراه لاول مره بحياتي
انا الضرير ارى الظلام وانا صاحي وارى الدنيا نائما في احلامي


كــان بودي ان ارى وجــــــــها واقبل يدها وابـــــــوح بالعشق لـــــها
لكن الظرير لا يرى الجمال فكيف يعشق وهو في سجن سواد الظلام


ومضت عني وفاراقت يدي هل انت في امان سيدي هل امظي
تمنيت ان اقول لها ابقي انتظري لاتاخذي خيط الشـــمس مني
لكني تنازلت عن رغـــــتبتي ورجعت الى ظلمـــتي ومعي يدي


سيمـــــــــــــــــــــــون